قرطبة مدينة السياحة والتاريخ
قرطبة من أهم المدن الاسبانية التي تمتد جذورها إلى التاريخ القديم قبل الإسلام، أما في عهد الخلافة الأموية فإنها أصبحت عاصمة للأندلس مع قدوم الأمير عبد الرحمن الداخل فارا من بطش العباسيين، لتعيش في تلك الفترة عهدا زاخرا بالتقدم والتطور.
هي الآن تابعة لمنطقة أندلُسيا في التقسيم الإداري للمناطق في اسبانيا، وما زالت محافظة على المعالم والآثار الدالة على التواجد الإسلامي القوي في شبه الجزيرة الإسبانية.
دعنا الآن ندعوك لزيارة بعض معالمها:
جامع قرطبة
كان في الأصل كاتدرائية قبل أن يقوم بشرائها الأمير الأموي عبد الرحمن الداخل، ليحول المكان إلى أكبر جامع في المدينة على مساحة تفوق أربعة وعشرين ألف متر مربع… الجامع متعدد المرافق ويعكس التطور والفن العمراني في عصر الحكم الإسلامي للأندلس، وهو يعتبر أول وجهة يقصدها السياح المسلمون كلما حلوا بالمدينة.
قنطرة قرطبة
نقطة سياحية مهمة يقصدها الزوار بشكل دائم، يعتبر الجسر الروماني كما يطلق عليه أيضا أحد أهم المعالم السياحية في المدينة، وقد بنيت في عهد السمح ابن مالك الخولاني بأمر عمر بن عبد العزيز سنة 101هـ .. وشيدها بنو أمية بعد ذلك وحسنوها، وقيل إنه قد كانت في هذا المكان قنطرة من بنيان الأعاجم قبل دخول العرب بنحو مائتي سنة.
الجسر يشكل فرصة لمراقبة الأبنية العريقة والتقاط الصور بخلفيات خلابة، خصوصا في الليل عندما يضاء المكان بأضواء كاشفة رائعة.
الحدائق النباتية في قرطبة
منتجع كبير يضم أجمل الأزهار والنباتات، تتخلله مرافق سياحية ممتازة، بالإضافة للغابة المترامية بأشجارها الوفيرة… ستستمتع مشاهدة مختلف أصناف النباتات والأزهار بالإضافة إلى المتاحف التي تهتم بتطور النباتات والزهور على مر العصور. المتحف مفتوح للسياح للتجول في أروقته على طول اليوم.. والرسوم بسيطة للغاية.
متحف الفنون الجميلة قرطبة
متحف زاخر بالتحف التي تعود إلى العصر الروماني القديم وكذلك عصر الحكم المزدهر للمسلمين على الأندلس. تم تجهيز المتحف في أواسط القرن التاسع عشر ميلادي. هو مفتوح للسياح ببعض الرسوم المناسبة.
قصر قرطبة
المعروف الآن بقصر الملوك المسيحيين، ويرجع تسميته بذلك لجدوره الغارسة في التاريخ القديم، حيث كان مقرا لإقامة الملوك الكاثوليك في القرون الوسطى، أما في العهود اللاحقة فقد تم تحويله إلى سجن عسكري ومدني، ليصبح في العصر الراهن فضاء رحبا لعقد الأنشطة الثقافية والفنية
البيت الأندلسي
إذا كنت من عشاق التراث الأندلسي بكل تفاصيله، فعليك بزيارة البيت الأندلسي الذي تم تجهيزه بشكل كامل سنة 1997. ليكون جامعا للتراث الغني الذي ميز الحقبة الإسلامية في الأندلس، لا في شكل بنائه أو تأثيثه، بل حتى في القطع العريقة التي تحكي عن حقبة كان فيها المسلمون أسياد المكان.
